الثلاثاء، 18 مارس 2008

لا يحدث الا في مصر
مجموعة من ابنائنا واخواننا الغلابة الذين اضطرتهم ظروفهم الى الانتساب الى الامن المركزي ذهبوا ادراج الرياح بعد ان اصطدمت بالعربة التي تقلهم عربة نقل على طريق السويس..
23 عسكري غلبان ملهمش حد مثلت بهم عربة النقل ايما تمثيل الى درجة ان رجل الاسعاف نفسه انهار بعد ما رأى..
الله يرحمهم ويصبر اهلهم ...
المشكلة في حاجتين لا ثالث لهما:
الاولى ان عربة النقل اللي اتسببت في المأساة مشيت حسب كلام الصحف 25 كم وهي مخالفة للسرعة والرادار لقطها من غير تتبعها او ايقافها لحد ما عدت الى الطريق المعاكس واصطدمت بلوري الشرطة.
الثانية وهي المشكلة الاكبر ان لوري الشرطة كان فيه 35 عسكري ويمكن اكثر في حين ان السعة القاونية للوري المفروض الا تزيد عن 20 نفر وعشان كدة أما حصل الاصطدام ما كانش فيه مساحات كافية تمتص الاصطدام وده يفسر كثرة حالات القتل وليس اي وصف اخر اضافة الى بشاعة القتلة نفسها ..فالجثث اختلط لحمها بعظمها ... ما لهمش حد..
الغريب انه مفيش ظابط من بين القتلى ويمكن من بين المصابين وده طبيعي لأن الظابط عمره ما يركب عربة زي دي وان ركب هيكون قدام مع السواق...
الاغرب ان لوري الشرطة اللي كان فيه العساكر الغلبانة اتقسم نصان رغم انه يعد عربة نقل جامدة قوي والواحد بيخاف منها اما تمشي جنبه في الطريق..
الاشد غرابة ان هذا اللوري له تجاربه السيئة فإضافة الى انه عربة لنقل الجنود فهو عربة لنقل المساجين ايضا وكلنا نفتكر ان عربية زيه كانت بتنقل مساجين (مهاجرين مترحلين)من مرسى مطروح الى القاهرة قبل سنتين ونتيجة ظروفه السيئة في التهوية وحشر الناس فيها مات اللي مات ونام الموضوع كالعادة بعد نفس الضجة المفتعلة...
والله اشوف كل يوم على الاقل 30 الى 40 مسجونا ويمكن اكتر بيتنقلوا من خلال هذه العربات واقول ربنا يستر لتحصل حادثة بسبب افتقاد العربة لأي وسائل امان ولأي ظروف انسانية..
وفي الاخر وزير الداخلية يزور المصابين في المستشفى ويقول ها نرقي الموتى ونرعى اهاليهم... والله حرام.
المفروض الظابط المسؤول عن تسيير العربية يتحاكم بتهمة القتل وتصدر تعليمات الا تتكرر مثل هذه التشوينات في عربات تفتقد الحد الادنى من الادمية...وغير كدة ليه مااتعاملش للعساكر دي جنازة عسكرية زي ما بيحصل للظباط...
حسبي الله ونعم الوكيل ثلاثا في كل من يظلم احد بإهماله ورعونته .

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق