الثلاثاء، 1 أبريل 2008

مدرسة الفساد المصري

مين عاوز يتعلم

الأستاذ عادل حمودة فجر مفاجأة فى صحيفته الاثنين 31\3\2008 وذلك بعد ان استطاع الحصول على نسخة من عقد بيع الغاز المصرى لاسرائيل، وهنا يمكن التحدث فى 3 نقاط: الاولى والثانية خاصة بالقضية نفسها والثالثة خاصة بهؤلاء الصاعدين على اكتاف الغير الذين تحدثت عنهم من قبل.. المهم..

النقطة الأولى: تتعلق بما تضمنه العقد من سلبيات خطيرة منها:

· ان الحكومة متورطة فى البيع بشكل مباشر وليس عن طريق شركات خاصة كما قال مفيد شهاب.

· ان العقد لمدة 20سنة ووقع فى 2005 والخطورة هنا ان البيع يتم بحد ادنى 75سنت وحد اقصى 1.5 دولار للوحدة الحرارية اى خسارة لمدة طويلة علما بان السعر لوحدة الغاز المبيعة يصل الى 9 دولارات.

· العقد ممهور بكلمة سري ولاندري ما السبب فى ذلك.

· العقد يلزم الحكومة بإمداد الشركة الوسيطة بـ 7 مليار متر مكعب من الغاز سنويا بصرف النظر عن كوننا نملك ذلك ام لا وبصرف النظر عن احتياجاتنا.

· الشركة الوسيطة رئيس مجلس اداراتها المدعو حسين سالم والذى يوصف بأنه الامير المتوج لشرم الشيخ والصديق الصدوق للريس.

· واضح ان العقد هو صيغة رسمية لضبط عملية البيع التى كانت تتم قبل تاريخ العقد والذى ألحق به مذكرات تعبر عن الرغبة فى البيع ولماذا منذ عام 2000.

النقطة الثانية: تتعلق بالمصدر الذى حصل منه حمودة على العقد، فإضافة الى انه لم يعرفه اصلا ولم يقدم عنه اى معلومة سوى انه مسؤول بترولي سابق، الا انه ذكر ان هذا المسؤول طلب مقابلته خارج مصر لتسليمه نسخة من العقد.. وهذا أمر خطير.. فالرجل لايأمن على نفسه ويخشى التصفية او على اقل تقدير الفضيحة.. لذا طلب من حمودة مقابلته فى برلين ووسط تجمع من البشر والمحلات.. ولكن المشكلة ليست فى كل ذلك.. المشكلة ان المسؤول البترولي يمكن ان يحدث له او لاهله شيء مؤسف قريبا لأنه هيتعرف هيتعرف... ياإما بسبب إن حمودة رسم اول الخيوط لتحديد شخصيته بقوله" مسؤول بترولي" او بسبب ان مثل هذه القضايا السرية الدائرة في دهاليز صنع السياسة المصرية لايُكشف النقاب عنها إلا لفئة محدودة جدا من ذوي الثقة.. وبالتالى سيتم تعقب الخيوط لمعرفته والقضاء عليه ان لزم الامر والايام قادمة.

النقطة الثالثة: ان حمودة والفجر فعلا هي التى بدأت الكشف عن القضية منذ فترة طويلة وكتب حمودة اكثر من مرة عن حسين سالم ثم سكت لفترة طويلة.. وانا واحد من الناس قلت انه "اتشد" عشان ما يكتبش فى الموضوع تاني... لكن الراجل كان "بيتكتك" عشان يحقق انفراد جديد ويحصل على نسخة من العقد.. المشكلة مش في كل ده.. المشكلة في ان بعض الصحف ومنها المصري اليوم وعبر مجدي الجلاء نفسه حاولت تنسب لنفسها القضية... وده مش حقيقي... رغم ان الجلاد كتب مقالتين حلوين فيهم شوية معلومات عن القصة بس انا مش فاكر مدى انطباقهم مع قصة حمودة.... المهم ان المفروض ان المصري اليوم والجلاد كان عليهم انهم يعيدوا الفضل لاهله وهو الفجر وحمودة .. وده فى الحقيقة مشكلة المصريين من زمان انا ومن بعدي الطوفان.

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق