صورة تبكيك في زمن عزت فيه العبرات
اطفال اربعة..لايتجاوز سن أكبرهم، كما تبين الصورة المنشورة لهم في الصحف كافة يوم 29\4\2008 عن خمس او ست سنوات.. لاتملك لهم شيئا وهم ممددون وبراءة الموت تملأ اعينهم.. صورة تبكيك رغما عنك في وقت عزت فيه العبرات ان تسقط..
ماذا يمكن ان يفعل هؤلاء ليُقتلوا هذه القتلة الشنيعة؟
هل أخلٌوا بتوازن القوى بين اسرائيل القطب الإقليمي الاكبر في الشرق الاوسط وشعب مشرذم ومفرق دمه بين القبائل؟
هل ارتكبوا عملية"انتحارية" او "استشهادية"، سمها كيف شئت، فترد عليهم عصابة المجرمين في تل ابيب كي تمنع المقاومين من القيام بعملياتهم، وماهم بممتنعين عن ذلك؟
هل يُخشي من الفلسطينيين إلى هذا الحد لدرجة ان تُستهدف ام بابنائها الصغار بقذيفة دون جريرة ارتكبوها غير الانتماء إلى هذا الشعب المرابط؟
اسئلة عديدة تبحث لها عن اجابة لكنها وأيم الله لن تقدم إجابة شافية لبواعث حفنة من المرضى والمشوهين نفسيا التي تدفعهم إلى ارتكاب جريمة لاتمس إلا اطفال لم يكن لهم ذنب في الحياة إلا ان تواجدوا واهليهم وسط أتون النار الإسرائيلية.. ولا أدري هل أقول "اليهودية" أم اتُهم بهذه التهمة الجاهزة التي دشُنت لها اجهزة وأُعدت عنها تقارير وتتولاها مؤسسات، ألا وهي "السامية".
غير أن حقيقة المأساة لاتتعلق بمن المسؤول: هل الفلسطينيون الذين يدافعون عن حقهم المشروع في الحياة أم الإسرائيليون الذين يزعمون أنهم يدافعون هم أيضا عن حقهم المشروع في الدفاع عن النفس.. ولكن الحقيقة تتمثل في ذلك العجز بل الشلل التام عن القيام بأي فعل تجاه مأساة قتل أربعة زهور.. وهنا أنا لا أطالب حكومات أو دول أو مؤسسات وإنما أطالب نفسي ماذا يمكن أن أفعل أو أقوم به أنا ومن علي شاكلتي من المواطنين العاديين للرد على مثل هذه الحماقات الإسرائيلية التي لا تثبت إلا الخوف في دمائهم والهلع في قلوبهم.؟
هل يمكن أن نقدم ولو القليل
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق