الغنوشي باعتباره إخوانجي تونسي كبير..
وبعد أن أقر بهزيمته في منافسة شرعية وشريفة مع آخرين...
يقول: "لن نسمح بعودة أصنام الحزب الواحد والزعيم الأوحد"...
مراهنا على وعي وفهم واستيعاب شعبه الذي بات له حق الاختيار الحقيقي والفعلي..
ولم يعد يقبل بأن يخضع لعمليات غسيل مخ وتوجيه شمولي تذهب به هنا وتتركه هناك ضمن سياسة القطيع التي تهواها شعوب أخرى تزعم أنها اكثر تحضرا بحكم تاريخ مضى عليه أزمان ليس أكثر...
والسبسي بالباء وليس غيرها...
الذي اُتهم من قبل بأنه "فِل" تونسي كبير..
واختبر العمل مع غالبية أنظمة الحكم التي مرت بدولته..
صاحب الوجه البشوش والمقبول وربما المدعوم من الغرب..
يؤكد بعد تصدره المشهد السياسي في انتخابات حرة ونزيهة "ثانية"...
أنه "لن يحكم أحد لوحده"، مبديا استعداده للتعاون مع الأقرب له..
رافضا، على لسان نائب حزبه العلماني، فكرة إقصاء أحد حتى لو كان ذي مرجعية دينية..
قارنوا هذا الرقي في العمل السياسي ورواده من السياسيين...
الذين يقودون ولا يقتادون، ويوصفون فعليا بأنهم "قادة ورجال دول"..
وذلك بما يحدث عندنا فيما يوصف اعتباطا بأنه "سياسة"..
ومن جانب هؤلاء المدعين القافزين "أشباه السياسيين"..
و"حشاكيلهم المتنطورين" هنا وهناك..
ومريديهم الذين ينبحون كلما أُمروا بذلك...
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق